(أرشيف المشهد)
11-6-2013 | 22:07
المعركة ليست بين إيمان وكفر ، كما يحاول أن يصورها الإسلاميون ، ولا معركة مقاومة فساد داخل وزارة الثقافة ، وإنما معركة حول شخص "منحل أخلاقيا" تم اختياره ليكون أداة لمحو الثقافة لأنها ببساطة تمثل "مدفعية ثقيلة" في وجه كل حاكم ظالم.
لم تكن الدكتورة ايناس عبدالدايم فاسدة ، بل هي قيمة ثقافية عالمية أضافت إلى منصبها ولم يضف لها ، ولم يكن رئيس دار الوثائق القومية فاسدا ، بل رجل وطني تصور النظام الحاكم أنه يمثل عقبة في وجه السطو على وثائق تاريخية تظهر الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان الحاكمة ، وبديهي أن من يقاوم الفساد لايجب أن يكون فاسد الأخلاق والضمير ، يغرر بإحدى طالباته ويدفعها لتصوير نفسها عارية بالصور والفيديو ، دون أن تكون بينه وبينها رابطة زواج ولا مشاعر حب تجعل أحدا يلتمس له الأعذار.
فجأة تحول رجل ، محدود الأفق والثقافة والأخلاق ، إلى معركة حياة أو موت بالنسبة للإسلاميين ، وكأنهم يدافعون عن الفحش ويتواطأون عليه لمجرد أنه يساير خططهم للتمكين . رجاء أخرجوا الدين من معارككم ، ولا تخوضوها باسم الله وباسم الإسلام لأن ممارساتكم تثبت أنكم أبعد الناس عنه.
قولوا انها معركة دنيا إن كانت لديكم الجرأة ، لكنكم جبناء ، تخشون أن ينفض عنكم أتباعكم المغرر بهم ، لكنهم يوما ما سيكشفونكم ، كما كشفكم الشعب الذي راهن عليكم منه قطاع عريض ، ووضع ثقته فيكم لكنكم لستم أهلا لهذه الثقة ، والمؤيد بـ"نصر الله" كما تزعمون لأنفسكم ، يستره المولى سبحانه وتعالى ، لكنكم مفضوحون .
فضحتم أنفسكم في حادثة البلكيمي ، وفي حادثة الشيخ ونيس على الطريق الزراعي ، وفي فضيحة الدكتور علاء عبد العزيز الذي تدافعون عنه باستماتة وكأنه علاء حسن البنا ، وما خفي من فضائح كان أعظم.
مشكلتكم أنكم تتعاملون بلا أخلاق مع خصوم من أصحاب الأخلاق ، ولدينا تفاصيل السي دي المخزي لولا نحشى بنشره من عاقبة "نشر الفاحشة" لفعلنا ، لكننا أحرص على الأخلاق وعلى التدين االذي تدعونه لأنفسكم وتنكرونه على غيركم ، ولو نشرنا السي دي بتفاصيله المخزية ، لرجمكم أتباعكم بالحجارة ، ولحثوا التراب في وجوه تدافع عن الرذيلة ، أنتم أناس ممن يرون القذى في عيون إخوتهم ولا يرون الجذع في أعينهم .
بئستم وبئس وزيركم الذي عنه تدافعون.